قصص عربية
قصة التاجر والبضاعة، مهما ساءت ظروفك لا تقنط من رحمة الله.
قصة التاجر والبضاعة:
شارفت سفينة تجارية على الغرق من كثرة الحمل والثقل فاقترح ربان السفينة أن يتم رمي بعض البضاعة في البحر
فإتفقوا على رمي كامل بضاعة أحد التجار بحجة أنها كثيرة ، فاعترض التاجر
فإجتمعوا عليه ولأنه كان تاجرا مبتدأً وضعيفا تآمروا عليه وقاموا برميه من على السفينة مع كل بضاعته و تابعوا طريقهم.
جرفته الأمواج وألقت به على شاطئ جزيرة قريبة ..
بدأ في البكاء وسقط على الأرض ورفع يده للسماء وطلب من الله أن يساعده في محنته
مرت أيام عديدة على وصوله للجزيرة وكان التاجر يقتات خلالها من ثمار الشجر ويأكل بعض السمك
ويشرب من نهر قريب .. وينام في كوخ ٍصغير بناه بنفسه من الخشب أوراق الشجر،
ثم هبت رياح قوية وأخدت معها بعض أعواد الخشب المشتعلة بالنار وفي غفلة منه اشتعل كوخه الصغير
ثم صرخ لماذا يحدث لي هذا ياإلاهي .. ؟
حتى الكوخ الذي يؤويني ويحميني من البرد إحترق
فنام التاجر تلك الليلته وهو جائع وحزين ..
لكن في صباح اليوم الموالي كانت المفاجأة بانتظاره .. إذ أنه وجد سفينة قرب الشاطئ ينزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه …
وبالفعل قاموا بإنقاده فسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه :
لقد شاهدنا دخاناً يتصاعد من الجزيرة فعرفنا أن شخصاً ما يطلب النجدة فأتينا للمساعدة
ليتفاجأ بعدما أخبروه بأن سفينة التجار التي كان متنها قد غرقت في البحر !
فسجد التاجر وهو يبكي ويقول الحمد لله على كل ما إبتليتني به فكل ما يأتي من عندك هو خير
عبرة:
مهما ساءت ظروفك لا تقنط من رحمة الله.
إذا إنتهيت من قراءة القصة أكتب الحمدلله ولا تنس مشاركتها مع أصدقائك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق