قصص عربية
إياك والظلم، لا تقهر روحا لا يسمع أنينها إلا الله.
لا تقهر روحا لا يسمع أنينها إلا الله.
📌عن صاحب القصة :
ذات يوم أغضبني بعيري ، لم يكن في ذلك اليوم مطيعا، وقمت بإهانته وضربه حتى سقط على الأرض وبعد ذلك أخذت قليل من
الفلفل الحار وقمت بفركه ودعكه في أنفه ...
📌يقول الرجل :
ثم بعد أن قمت بذلك أصبح البعير مطيع جداً لأيام عدة وكنت أتعامل معه بحذر ولا أغفل عنه أبدا ...
في إحدى الليالي وكالعادة كنت أجلس أمام منزلي أنا وأصدقائي ، قال لي أحدهم وكان من ذوي الخبرة في تربيتهم ياعبد الرحمان
جملكك الليله ليس كعادته ولا يبشر بالخير ، أراه كل فترة ينظر إليك وأنت داخل للبيت أو خارج منه !! ياأخي كن حذرا وانتبه لنفسك
منه ..
قلت له جزاك الله خيرا وإن شاء الله سأنتبه لنفسي وسآخذ حذري منه ..
بعدها جهزت فراشي للنوم وكالعادة كنت أنام أمام المنزل ومن غير ما ينتبه الجمل قمت بوضع الحجارة في مكان نومي ثم وضعت
عليها الغطاء، ثم تسللت إلى سطح المنزل لكي أراقب ماذا سيفعل !
وبعدها رأيته وهو يتسلل إلى الفراش الذي يعتقد أنني نائم فيه، وقد كان يمشي بخفه من دون صوت كأنه أسد يريد أن ينقض على
فريسته وفي لمح البصر إنقض على فراشي وببدأ يدوسه بقدميه ويمزقه بأسنانه !
يقول عبد الرحمان: حين قام الجمل بترك الفراش ناديت عليه ! فلما رآني ، أخذ يدور في مكانه ثم سقط من شدة القهر وفي
صباح اليوم الموالي وجدته قد مات مكان سقوطه ولم يتحرك !
ثم دعوت بعض أصدقائي وأخبرتهم بما حدث، ثم قمنا بفتح صدره لكي نعرف سبب وفاته ؟
يقول الرجل أنهم بعد أن قاموا بفتحهم صدره وجدوا قلبه قد إنفجر من شدة الغضب والقهر !
📌عبرة:
"هذا حيوان وحدث معه هذا الأمر، فتخيلوا مايحدث للإنسان المظلوم والمقهور"
إحذروا من الظلم يا أعزائي ...
إحذروا من ظلم أصدقائكم وعائلاتكم وجيرانكم... بإختصار إحذروا الظلم كيف ما كان ...
واحذروا ظلمات يوم القيامة ...
فدعوة المظلوم لا ترد ...
فاحذروا أشد الحذر ياإخوان ...
قد لا يكون الألم جسدياً،
ربما يدعو عليك شخص مقهور فتكون حياتك كلها بائسة ! إياك أن تظلم أحدا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق